23 نوفمبر, 2021

وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تتبنى مؤشر جاهزية الصناعة الذكية وتنتهي من تقييم النضج الرقمي لـ 70 شركة صناعية في الإمارات

سارة الأميري: الوزارة تتبنى المؤشر بعد اعتماده من المنتدى الاقتصادي العالمي كمعيار عالمي لتوحيد مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة
سارة الأميري: تم تقييم النضج الرقمي لـ 70 شركة صناعية ووضع خارطة طريق مخصصة لاعتماد تقنيات الثورة الصناعية الرابعة التي تناسب قدرات كل شركة

أبوظبي 23 نوفمبر 2021-- أعلنت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، على هامش فعاليات "القمّة العالمية للصناعة والتصنيع 2021"، عن تبنيها "مؤشر جاهزية الصناعة الذكية " الذي تم إعتماده من المنتدى الاقتصادي العالمي كمعيار عالمي للصناعة 4.0 والانتهاء من تقييم 70 شركة صناعية في الإمارات، وذلك بهدف التعرف على مدى تبني التكنولوجيا المتقدمة في القطاع الصناعي، ومن ثم وضع خارطة طريق دقيقة ومخصصة لاعتماد التقنيات التي تتناسب مع قدرات كل شركة بهدف زيادة الإنتاجية ورفع مستوى الكفاءة التشغيلية.

وسيساهم مؤشر جاهزية الصناعة الذكية في تعريف الشركات بنضجهم الرقمي الحالي وكما سيساهم في زيادة وعي ومعرفة الشركات بتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والفوائد الملموسة التي يمكن أن تحققها على صعيد دعم التطوير الكمّي والنوعي للمنتجات وتحسين إدارة سلاسل التوريد والقيمة واكتساب مزايا تنافسية جديدة.  ويعتبر المؤشر أداة شاملة ومثالية لتقييم الشركات، ليس فقط من خلال تقييم جاهزيتهم في تبني التكنولوجيا، ولكن أيضاً تقييم العمليات والتنظيم الإداري. يركز المؤشر في ركيزة التكنولوجيا على أتمتة واتصال وذكاء المنشأة الصناعية. أما في ركيزة العمليات، يقيم المؤشر مدى دمج سلاسل التوريد ودورة حياة المنتج، أما في التنظيم الإداري يتم تقييم الهيكل المؤسسي وجاهزية الموارد البشرية لتبني حلول الثورة الصناعية الرابعة . 

وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة: إننا نفخر اليوم بالإعلان عن تبني "مؤشر جاهزية الصناعة الذكية"، الذي اعتمده المنتدى الاقتصادي العالمي كمعيار عالمي لتوحيد مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة وكما يسعدنا الإعلان عن الدفعة الأولى من الشركات الصناعية التي خضعت للتقييم ضمن مؤشر جاهزية الصناعة الذكية والتي وصل عددها إلى 70 شركة، ونهدف إلى تقييم نحو 200 شركة صناعية قبل نهاية العام المقبل .

وقالت معاليها، إن عمليات التقييم تشكل عنصراً أساسياً داعماً لبرنامج الثورة الصناعية الرابعة "الصناعة 4.0"‘حيث ستساهم المعلومات والبيانات التي تم جمعها إلى الآن في تحديد مدى جاهزية القطاع الصناعي للثورة الصناعية الرابعة، وتحديد التحديات الرئيسية والفرص من تبني التكنولوجيا المتقدمة، ووضع خطة عمل دقيقة وعملية لدعم تبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لكل شركة. كما سيتم استخدام هذه المعلومات والبيانات المفصلة لوضع خارطة طريق وطنية لتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاعات الصناعية ذات الأولوية ستشمل عدة مبادرات وسياسات ومحفزات.

ونوهت معاليها إلى أن الشركات الصناعية المشاركة ستكون مرشحة للاستفادة من حزم تمويلية ضمن "مصرف الإمارات للتنمية" من أجل تمويل عمليات التحول الرقمي في القطاع الصناعي والتي خصص لها 5 مليارات درهم في 5 أعوام، ، مشددة على أن الشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة، ستكون في صدارة الأولويات الخاصة بعملية نشر وتنبي تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة حيث تعمل الوزارة على وضع حزم حوافز إضافية لدعم المصنعين في جميع مراحل التحول الرقمي وتبني التكنولوجيا المتقدمة.

وأضافت معاليها أن البرنامج يكرس ريادة دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً على صعيد تطوير البيئة المناسبة لتطوير وتبني التكنولوجيا المتقدمة، وسيحدث نقلة نوعية تعزز قدراته ونموه، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لجعل دولة الإمارات من أكثر الدول تقدماً في القطاع الصناعي، كما ينسجم مع أهداف برنامج "الصناعة 4.0” لرفع مستوى الإنتاجية الصناعية بنسبة 30% وإضافة نحو 25 مليار درهم إلى الاقتصاد الوطني خلال العقد المقبل. 

تحديات وحلول
كما نوهت معاليها إلى أن الوزارة لاحظت بعض التحديات في قطاع الصناعة خلال تقييم الشركات مما دفعها في تطوير الحلول لمواجهة بعض تحديات القطاع، والتي تتكون من ثلاثة محاور رئيسة، وهي محور التمويل، ومحور التدريب وتنمية القدرات، ومحور نشر الوعي والمعرفة. فيما يخص محور التمويل، يستطيع الراغبين في التحول الحصول على تمويل تنافسي لإجراء ذلك من مصرف الإمارات للتنمية، أما محور المعرفة والتدريب، فقد تم تصميم مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) دورة تدريبة للقادة التنفيذية في القطاع الصناعي لزيادة الوعي بمفاهيم الثورة الصناعية الرابعة وتقديم تدريب أكاديمي للشركات. أما محور نشر الوعي والمعرفة فهو من خلال شبكة رواد الصناعة 4.0 والتي تستعرض استخدامات التكنولوجيا المتقدمة وتشارك الدروس المستفادة للشركات الصناعية الصغيرة والمتوسطة.

وأشادت معالي وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، بالدور المحوري للقطاع الخاص في دعم مسيرة تقدم الصناعة الإماراتية، حيث حرصت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة على إشراك القطاع في صياغة رؤى وأهداف "مشروع 300 مليار" الساعي لمضاعفة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، معتبرة أن مبادرة الشركات لإجراء عمليات التقييم يشكل دليل إضافي على عمق الشراكة ومستوى الثقة بين القطاعين العام والخاص.
كـــــــــــــــــــــــادر
مؤشر الثورة الصناعية الرابعة 
هو مكوّن أساسي من مبادرات برنامج الثورة الصناعية الرابعة "الصناعة 4.0" التي أُطلقتها الوزارة ضمن "مشاريع الخمسين"، ويهدف إلى تحديد الوضع الراهن ومدى الجاهزية التكنولوجية في الشركات الصناعية الوطنية، ومن ثم وضع خط أساس تنطلق منه خريطة طريق دقيقة ومخصصة للتحول التكنولوجي واعتماد تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة لدى الشركات وعلى مستوى القطاع بشكل عام، وذلك بالتعاون مع الشركاء وأصحاب المصلحة على كل المستويات.