سارة الأميري تبحث في "مجمع دبي للعلوم" تحفيز الصناعات المبتكرة بقطاعات الصحة والتجهيزات الطبية والأدوية
ضمن جهود وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة للتفاعل مع الشركاء الاستراتيجيين
معالي سارة الأميري: مهتمون بتحفيز الصناعات المبتكرة ضمن منظومة استشرافية داعمة
- لقاءات تفاعلية مع شركات عالمية رائدة والاستماع إلى مقترحاتهم
- 3 مراكز بحثية جديدة لشركات عالمية تنضم إلى مجمع دبي للعلوم
- المجمع يضم400 شركة وآلاف المتخصصين ورواد الأعمال
وكان في استقبال معالي الوزيرة، مروان جناحي، المدير العام لمجمّع دبي للعلوم، ورئيس فريق عمل قطاع صناعة الأدوية والمعدات الطبية ضمن استراتيجية دبي الصناعية لعام 2030، وعدد من كبار المستثمرين الدوليين ومسؤولي الشركات والباحثين والمتخصصين.
وشملت الزيارة تنظيم حلقة نقاشية، استمعت معاليها خلالها على فرص النمو المتاحة، إضافة إلى استعراض الخطط المستقبلية لتعزيز هذا القطاع الحيوي، الذي ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، لخلق بيئة تنافسية حاضنة لصناعات المستقبل، والتي يأتي قطاع التكنولوجيا الطبية والرعاية الصحية والمنتجات الصيدلانية بين أبرز محاورها.
واطلعت معاليها على أبرز إنجازات مجمع دبي للعلوم، والشركات القائمة فيه على تنوع أحجام هذه الشركات، كما زارت معاليها المقرات الإقليمية لمجموعة من الشركات العالمية في المجمع مثل شركة " أوليمبوس" و" آي إف إف" الأمريكية، فضلاً عن عدد من الشركات الناشئة التي تتوقع نمواً كبيراً.
ويعد مجمع دبي للعلوم، أول مجمع أعمال متكامل يركز على قطاعات العلوم والصحة والاستدامة في المنطقة، ويضم قطاعات الرعاية الصحية والتجهيزات الطبية وصناعة الأدوية، حيث يوفر بيئة داعمة للأعمال، وبنية تحتية متكاملة تلبّي احتياجات الشركات والمتخصصين والمواهب ورواد الأعمال في قطاعات العلوم والأبحاث، ويشهد المجمع حالياً بناء ثلاثة مراكز بحثية لشركات عالمية.
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزير دولة للتكنولوجيا المتقدمة، وبتوجيهات من القيادة الرشيدة، سعي الوزارة في تحفيز المشاريع والصناعات المبتكرة في إطار منظومة استشرافية تبتكر الحلول وتتجاوز التوقعات، إيماناً بالمكانة العالمية لدولة الإمارات، التي تقدم تسهيلات غير مسبوقة لدعم نمو القطاع الصناعي والتكنولوجي وتتميز بموقع جغرافي استراتيجي، وتمثل محوراً إقليمياً للخدمات اللوجستية وسهولة الوصول إلى أسواق متعددة حول العالم في مدة زمنية بسيطة.
وقالت معاليها إن التواصل المستمر مع المؤسسات العاملة في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، من شأنه أن يعزز الجهود الاستراتيجية التكاملية من خلال التعاون بين الوزارة والشركات العالمية التي اختارت دولة الإمارات لتكون المقر الإقليمي لها، فيما يعد مجمع دبي للعلوم، من أبرز الجهات التي تلعب دوراً رئيساً في استقطاب المؤسسات العالمية الكبرى، وقد سعدت بالاستماع إلى آراء الشركات ومقترحاتهم في هذا الإطار.
وأشارت معاليها إلى أن الوزارة تشجع المؤسسات والمستثمرين على مضاعفة الاستثمارات في البحث والتطوير والابتكار في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة، حيث تركز دولة الإمارات اهتمامها على فرص النمو المستقبلية في عالم ما بعد جائحة كوفيد-19، من خلال زيادة الاعتماد على حلول التكنولوجيا والابتكار والبحث والتطوير، وهو ما نركز عليه في سبيل الارتقاء بأداء القطاعات وتحفيز الاستثمارات الأجنبية.
من جانبه قال مروان جناحي " نعمل عن كثب مع مختلف الجهات المعنية وفي مقدمتهم وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ونقدر عالياً جهود الوزارة ودورها الاستراتيجي في دعم المصنعين ومساعدتهم على وصول منتجاتهم إلى أسواق جديدة إقليمية وعالمية، ومساعيها الدؤوبة لدعم التحولات الرقمية، وشمولها جميع مجالات اقتصاد المعرفة والابتكار بما فيها قطاعات علوم الحياة".
وأضاف " برزت أهمية قطاعات الرعاية الصحية والتجهيزات الطبية وصناعة الأدوية خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ، وتعد حالياً من القطاعات البارزة ضمن استراتيجية الصناعة "مشروع 300 مليار"، خاصة بعدما أظهر القطاع دوراً بارزاً في عملية التعافي الاقتصادي العالمي، والذي انعكس على تنامي تمويلات شركات الرعاية الصحية الناشئة حول العالم، والنهضة التي تعيشها الشركات العاملة في هذه القطاعات في الإمارات مع نمو منظومة الأعمال واستفادة الشركات من السياسات الداعمة لها ".
وقدم مروان جناحي شرحا تفصيليا عن أهم الشركات والمؤسسات العاملة في "مجمّع دبي للعلوم"، الذي يشكل ملتقى لشركات العلوم الطبية والرعاية الصحية وعلوم الحياة مثل "فايزر" و"ميدترونيك" و"أوليمبوس" و"ميتلر توليدو"، ويعمل فيه أكثر من 4000 متخصص وباحث في قطاعات العلوم الحيوية والصحة والطاقة والبيئة، ضمن أكثر من 400 شركة عالمية وإقليمية.
وأسهمت شركات الرعاية الطبية والتكنولوجيا الحيوية في مجمّع دبي للعلوم بدعم جهود الدولة في الاستجابة إلى جائحة كوفيد-19 إقليمياً وعالمياً، حيث ساعدت شركة علوم الجينات "أجيوميكس" بالاختبارات السريرية، بينما ساهمت "ألاينس جلوبال" و "بيو-راد الشرق الأوسط" و "ثيرمو فيشر ساينتيفيك"، في توفير تجهيزات الفحوصات وتحسين نتائج الاختبارات.
وشملت قائمة الشركات الجديدة المنضمة للمجمع العام الماضي شركات التكنولوجيا الحيوية "بيوكون" الهندية و"بيوجن" الأميركية، وشركة "دي غرايد" الناشئة في دبي، أول شركة تحول الزجاجات البلاستيكية إلى نسيج لتصنيع الملابس، كما شهد العام الماضي توسيع شركات قائمة لمقارها ولمختبراتها ومن أبرزها شركة باير الألمانية، بينما افتتحت "آي إف إف" الأمريكية مركزاً جديداً للإبداع والابتكار في مجال المذاق، وأطلقت "فارماكس للأدوية" و"سيبلا" أول مختبر طبي حديث لأجهزة الاستنشاق والرذاذ الأنفي بهدف توفير أدوية الربو في الأسواق المحلية والإقليمية.
وأشار جناحي إلى بعض أبرز الاستثمارات والمشاريع التي تم افتتاحها في النصف الأول من العام الحالي مثل "مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري" الذي بلغت كلفة إنشائه 700 مليون درهم، مبينا وجود 3 مراكز أبحاث قيد الإنشاء ستكتمل بحلول العام المقبل، أحدها لشركة "هيمالايا للأدوية" الهندية والآخر لشركة "فيرمينش" السويسرية والثالث لمجموعة جوتن النرويجية. فيما دخلت "فارماكس للأدوية" وشركة "أسينو" في شراكة استراتيجية تسهم بتحويل الإمارات إلى مركز للصناعات الدوائية عالية الجودة.
وخلال الحلقة النقاشية، استمعت معاليها إلى أهم المقترحات والمبادرات الداعمة لأداء قطاعات الرعاية الصحية والتجهيزات الطبية وصناعة الأدوية، وسبل تعزيز عمل هذه القطاعات، وأهم الإجراءات والمبادرات المقترحة لتعزيز أدائها، كما تمت مناقشة سبل التنسيق والتعاون بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات القطاع الخاص، لتحقيق تلك الأهداف.
وإلى جانب استعراض أبرز التحديات والفرص، تناولت الحلقة النقاشية كيف أن الشركات العالمية اختارت دولة الإمارات لتكون المقر الإقليمي لها، وما تتميز به الدولة من تسهيلات تشريعية ولوجستية متطورة، والمركز الإماراتي المتقدم في نضوج الخدمات الحكومية الإلكترونية، والبيئة الاقتصادية والاجتماعية الآمنة، وسهولة ممارسة الأعمال، فضلاً عن النظرة المستقبلية المستقرة لرجال الأعمال.
حضر الحلقة النقاشية إلى جانب معاليها، مروان جناحي المدير العام لمجمّع دبي للعلوم ، ومحمد القاسم، مدير إدارة تبني وتطوير التكنولوجيا في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وموريس فابر، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لشركة " أوليمبوس "تبعتها مناقشات مع كبار المدراء التنفيذيين لكبرى الشركات، منهم مادوكار تانا ، الرئيس التنفيذي لشركة فارماكس للأدوية، و الدكتور بالات مينون ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة AstraGene FZ-LLC.
هل وجدت هذا المحتوى مفيدًا؟
يمكنك مساعدتنا على التحسن من خلال تقديم تعليقاتك حول تجربتك.