وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تطلق ثاني مبادرات "مختبر اصنع في الإمارات" لبناء قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الأغذية والمشروبات
• المبادرة تهدف إلى تدريب الشركات الصغيرة والمتوسطة في القطاع لتهيئة بيئة الأعمال المناسبة والجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين
• دعم منظومة الصناعات الغذائية المحلية وترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي لصناعة الأغذية والمشروبات وتحقيق الأمن الغذائي
عمر السويدي: الوزارة تدعم نمو الصناعات الوطنية وتعزز تنافسيتها بمحفزات نوعية للاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة
صالح لوتاه: نقدم نموذج قوي للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص بما يساهم في تسريع وتيرة نمو قطاع الأغذية والمشروبات
دبي، الإمارات العربية المتحدة: 14 فبراير 2022: أطلقت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع مجموعة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات، على هامش معرض الخليج للأغذية "جلفود 2022"، ثاني مبادرات "مختبر اصنع في الإمارات" لبناء قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الأغذية والمشروبات، وسعياً إلى دعم حملة "اصنع في الإمارات" التي تنفذها الوزارة.
ويأتي الإطلاق، ضمن سلسلة من المبادرات الرامية إلى تحفيز منظومة الصناعات الغذائية الإماراتية وتعزيز الأمن الغذائي، وتتضمن فرص وورش للتدريب الفني والصناعي في العمليات التشغيلية والجودة وسلاسل التوريد والتسويق والمالية والمحاسبة وأدوات الوصول إلى الأسواق العالمية، وبصورة تنسجم كذلك مع "مسار تنمية الصناعات الوطنية" التي تتبناها وتنفذها مجموعة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات.
تمكين استراتيجي
وبهذا المناسبة، قال سعادة عمر صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، "تماشياً مع الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة والتوجهات التنموية لدولة الإمارات ضمن "مشاريع الخمسين"، يأتي التعاون والتنسيق بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومجموعة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات، ضمن مرحلة جديدة من التعاون وبناء الشراكات المستدامة لتمكين قطاع صناعة الأغذية والمشروبات واستدامة تطوره.
وأضاف سعادته أن الوزارة تقدم من خلال الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع الصناعي، بهدف تهيئة بيئة الأعمال المناسبة والجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، ونقدم للاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة العديد من المحفزات التي توفر البيئة الحاضنة والبنية التحتية والتشريعية المتطورة، وتقديم فرص نوعية لتعزيز جودة المنتجات، وتسويقها محلياً، والوصول بها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، بهدف دعم نمو الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها.
وأوضح السويدي أن قطاع صناعات الأغذية والمشروبات في الدولة، يعد أحد القطاعات الحيوية وذات الأولوية في الاستراتيجية، ويساهم بشكل محوري في تحقيق نمو للشركات الصغيرة والمتوسطة وخلق المزيد من الفرص الاستثمارية النوعية، مع التركيز على تطوير المواهب الوطنية المستقبلية في قطاع تصنيع الأغذية الإماراتي، ويعتبر "مختبر اصنع في الإمارات" إحدى مبادراتنا الاستراتيجية القائمة على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
كفاءة تشغيلية
من جانبه قال صالح لوتاه، رئيس مجلس إدارة مجموعة منتجي ومصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات، التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي: "نسعى بشكل أساسي إلى دعم قطاع الصناعة المحلي لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية والاكتفاء الذاتي، مما يساهم بدوره في تحقيق الهدف الاستراتيجي لوزارة الصناعة والتكنولجيا المتقدمة في دفع الإنتاج والتصنيع المحلي. وفي ضوء تركيز الوزارة على دعم صناعة الأغذية والمشروبات كقطاع استراتيجي ضمن مبادرة ’مختبر اصنع في الإمارات‘، نحرص على دعم جهود الابتكار والتصنيع المحلي على امتداد سلسلة القيمة لهذا القطاع".
وأضاف لوتاه: "نعمل من خلال ’مسار تنمية الصناعات الوطنية‘ على تقديم نموذج قوي للشراكة بين القطاعين العام والخاص بما يساهم في تسريع وتيرة نمو قطاع الأغذية والمشروبات المحلي. وبصفته المعرض السنوي الأكبر في العالم للأغذية والمشروبات، يوفر ’جلفود‘ منصة قوية لتسليط الضوء على المبادرة الجديدة، وتعزيز علاقات التعاون والشراكة في القطاع، وتشجيع الحوار على أعلى المستويات. ومن خلال التدريب والتطوير لبناء منظومة حيوية لصناعة الأغذية والمشروبات، نوفر الأسس اللازمة لتحقيق نمو قوي يرسخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للصناعات الغذائية".
ومن المبادرات الأخرى ضمن "مسار تنمية الصناعات الوطنية"، سيتم إطلاق "مختبر الابتكار الإماراتي للأغذية والمشروبات"، وهو برنامج متميز للابتكار والتطوير يجمع المبتكرين والمصنعين في قطاع الأغذية للمشاركة في تطوير الجيل القادم من منتجات الأغذية والمشروبات؛ بالإضافة إلى إطلاق برنامج تدريبي عبر "منصة الإمارات للأغذية" لمساعدة الشركات على استخدام البيانات بشكل أفضل لتسهيل ممارسة أعمالها التجارية.
وفي أولى مبادرات "مسار تنمية الصناعات الوطنية"، تم كشف النقاب خلال "جلفود" أيضاً عن برنامج "الشرق الأوسط لخفض السكر والسعرات الحرارية"؛ وهو برنامج للتميز الصناعي يهدف إلى بناء قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الإماراتية عموماً لتطوير منتجات جديدة تلبي الاحتياجات والتطلعات المتغيرة للمجتمع المحلي. ويشمل هذا البرنامج تنظيم سلسلة من الجلسات الحوارية والتدريبية مع استضافة جلسة عملية ختامية في مختبر متطور من تنظيم "تات أند لايل". وستحظى الشركات المشاركة في البرنامج بفرصة الاطلاع على أحدث المعلومات حول مختلف الابتكارات والأدوات والتقنيات، فضلاً عن اكتساب العديد من المهارات العملية والحصول على الدعم المستمر لبناء القدرات.
وتشكّل مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات دعامة قوية لقطاع الصناعة الوطني، حيث تلعب دوراً محورياً في تمكين مشاركة المواطنين والمهنيين والشركات الصغيرة والمتوسطة لدعم تطور قطاع الأغذية المحلي. وتعمل المجموعة على دعم حملة "اصنع في الإمارات" بما يتوافق مع أهداف وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة للارتقاء بالقدرة التنافسية لقطاع التصنيع المحلي.
هل وجدت هذا المحتوى مفيدًا؟
يمكنك مساعدتنا على التحسن من خلال تقديم تعليقاتك حول تجربتك.